الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أما بعد :
فأشكر الله جل وعلا أن منّ علينا بفضله وكرمه وسخرنا للعمل في قطاع وقفي يهتم بالقرآن الكريم، كما نحمده سبحانه أن وفقنا بولاة أمر هيأوا العديد من الوسائل لخدمة الأوقاف وتسهيل أمورها وشؤونها.

لقد شكلت العناية بالأوقاف جزءاً مهماً وركيزة من ركائز التنمية في المجتمع السعودي على كافة المستويات، فقد مثل القطاع غير الربحي وعلى رأسه الأوقاف نسبة كبيرة من دعم الناتج المحلي للمملكة.
لقد رسم الوقف توجهه المستقبلي الذي سيعمل على تحقيقه خلال السنوات القادمة عبر ركائز استراتيجية، اشتملت على تطوير الأنظمة وتنويع مصادر الدخل وتعزيز التميز المؤسسي وتعظيم الأثر وذلك من خلال عدد من الأهداف والمبادرات الاستراتيجية والبرامج النوعية.

إن إعداد هذه الخطة لم يكن هدفاً في ذاته بل وسيلة تساهم في إدارة جهودنا جميعا لتحقيق جملة الأهداف المؤسسية التي تنصب في جوهرها على جانب هام ألا وهو تقديم خدمات ومنتجات نوعية لخدمة القرآن الكريم، والسعي إلى استقطاب شراكات واسعة تدعم هذا الجانب، وللوصول إلى هذا الهدف فلزاماً علينا أن نطور أداءنا المؤسسي ونطور مواردنا البشرية ونستثمر مواردنا المالية بشكل سليم ليمارس الوقف دوره في تحقيق الأهداف التي تتقاطع مع رؤية المملكة الطموحة.

لقد قمنا بإعداد هذه الخطة الإستراتيجية للسنوات (2023-2027) كنهج يحكم توجهاتنا وتطلعاتنا المستقبلية.. ونستمد من الله العون في تحقيق ما نصبو إليه كما يحب ويرضى.